منصة الرعاية الصحية

لمحة عن القطاع

شهدت دول مجلس التعاون الخليجي نمواً سكانياً مع ارتفاع في نسبة الشيخوخة، مصحوباً بانتشار الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، ارتفاعاً سريعاً، مما أدى إلى زيادة أهمية قطاع الرعاية الصحية الذي أصبح أولوية قصوى لدى حكومات المنطقة التي تسعى جاهدة لزيادة التنوع في اقتصاداتها بعيداً عن الاعتماد على النفط. بلغت نسبة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، 5.7% من إجمالي السكان في عام 2019، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 7.6٪ في عام 2030 وإلى 12.7٪ في عام 2050. ويترافق ذلك أيضاً مع ارتفاع معدلات انتشار أمراض نمط الحياة. وقد تم تسريع وتزايد الحاجة إلى بناء قطاعات رعاية صحية حديثة ومتاحة ومتطورة من ناحية التكنولوجيا بسبب جائحة كورونا التي دفعت الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إعادة التفكير في كيفية تطوير خدمات هذا القطاع لتوفير حاجات الأسواق. حيث اعتمدت الخدمات المقدمة في قطاع الرعاية الصحية المنحى الوقائي مع الأخذ بعين الاعتبار الحد من ارتفاع تكلفة الرعاية والأدوية المتزايدة مما نتج عنه التشديد على اتخاذ قرارات أساسية تعنى بزيادة الكفاءات والسهولة في الوصول إلى الخدمات المطلوبة، والشفافية، بالإضافة إلى تخصيص المنتجات والخدمات. في المقابل، أدى هذا أيضاً إلى زيادة التركيز على اتساع فجوة العرض والطلب لأصحاب الخبرة، مما نتج عنه الضغط على مقدمي الخدمات لإدخال علاجات رقمية ورعاية بديلة للتخفيف من التحدي العالمي المتمثل في الوصول إلى الرعاية وتحسين نتائج المرضى. بالإضافة إلى ذلك، ومع انتشار الرعاية الصحية الرقمية على مستوى العالم وفي جميع أنحاء المنطقة، أصبح من المهم لأنظمة الحوكمة تعزيز خصوصية البيانات، وبناء الكفاءات، وسد الفجوة الرقمية.